في كتابه الشيق، يغوص سلامة موسى في أعماق الأدب الإنجليزي الحديث ونقده، مستعرضًا الفترة التاريخية التي انتقلت خلالها بريطانيا من العصر الفيكتوري، الذي وصفه بالجمود، إلى عصر الحداثة الذي يراه عصر الثورة والتجديد. يكشف موسى كيف تفاعل الأدب الإنجليزي مع الواقع الاجتماعي، مشتبكًا به بطريقة لم تشهدها الأدبيات الأخرى، مدعومًا بالفلسفة البراجماتية النفعية التي سادت بين الفلاسفة الإنجليز والتي أثرت تأثيرًا مباشرًا في النهضة الأدبية والنقدية، على خلفية الثورة الصناعية والازدهار الاقتصادي الذي شهدته بريطانيا في ذلك الوقت. هذا الكتاب يعد دعوة لاكتشاف كيف أن الأدب ليس مجرد مرآة للواقع، بل هو قوة فاعلة في تشكيل وتغيير الواقع نفسه.