يستعرض سلامة موسى في هذا الكتاب الأدب الإنجليزي الحديث ونقده، والذي يمتد تاريخيًا منذ العصر الفيكتوري الذي يتسم بالجمود — برأي الكاتب — حتى العصر الحديث الذي يشكل برأيه تجديدًا وثورةً على التقاليد الفيكتورية ،وذلك بفضل الطبيعة الجدلية التي أقامها الأدب الإنجليزي مع واقعه بحيث اشتبكت نصوص الأدباء الإنجليز مع واقعهم الاجتماعي أكثر من اشتباكها نظائرها من النصوص الأخري ، ويرجع السبب في مثل هذه الطبيعة الجدلية إلى الرؤية البراجماتية النفعية السائدة في المدارس الفلسفية الإنجليزية والتي واكبت مظاهر الثورة الصناعية وازدهار الاقتصاد البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو ما انعكس تأثيره علي المدارس الأدبية والنقدية آنذاك. يفسّر سلامة موسى في الكتاب مراحل تطوّر الأدب الإنجليزي بالتفصيل ويعتب بأنَّ الأدب ما هو إلا نتاج البيئة الاقتصاديّة والإجتماعية ثمَّ يتطرّق بعد ذلك إلى تأثير بعض الأدباء الأوروبيين في تطوّر الأدب الإنجليزي ومن أهمهم الكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن ،كما يتحدّث عن بعض الأدباء الإنجليز الذين يعتبرهم من المجدّدين مثل برنارد شو والدوس هكسلس وتي إس إليوت وديكنز