هي نظام اقتصادي يمتاز بالملكية الجماعية لوسائل الإنتاج والإدارة التعاونية للاقتصاد أو بالأحرى هي فلسفة سياسية تدافع عن هذا النظام الاقتصادي. تعتمد وجهة النظر الاشتراكية عامة على أساس مادي وفهم للسلوك الإنساني يُشكل عن طريق البيئة الاجتماعية. وفي الخصوص الاشتراكية العلمية تحتوي العادات والقيم الاجتماعية والصفات الثقافية والمعاملات الاقتصادية هي صناعات اشتراكية وأيضاً قوانين طبيعية غير قابلة للتغيير. الهدف الأسمى للاشتراكيين الماركسيين هو رفع الولاية وتحرير العمال من العمل عند الآخرين. ويتجادل الماركسيون أن تحرير الفرد من ضرورة العمل عند الآخرين من اجل الحصول على بضائع سيجعل الناس تنساق إلى اهتمامتهم الخاصة ويطوروا مواهبهم الخاصة بدون الاهتمام بالعمل عند الآخرين. وهكذا بالنسبة للماركسيين يسمح بأن تكون مرحلة التطوير الاقتصادي مرحلة عرضية على التقدمات الموجودة بالقدرات الإنتاجية بالمجتمع. في هذا الكتاب يتكلم سلامة موسى باستفاضة عن الاشتراكية في خمسة فصول أهمها الفصل الأول والثاني: .. الأول هو لمحة تاريخية عن الملكية وظهور الطبقات صاحبة المال والآلات واستغلالهم للعمال وطبقات العمال والظلم الذي وقع عليها . وأن رأس المال هو سرقة لمال العمال ويتطرق إلى بداية الدعوة الى الغاء الملكية الفردية كما نادى ماركس. أما الفصل الثاني فهو عرض لمفاسد النظام الرأسمالي ،تاريخ ظهور الملكية في العصور القديمة، وفيه رغبة في القضاء على الملكية الفردية تماماً. ومن الجدير بالذكر أن تحمس سلامة موسى في هذا الكتاب للأيديولوجية الاشتراكية يظهر إلى أي مدى كان تأثير المركزية الأوروبية حاضر بقوة في عقول النخبة المثقفة في العالم الثالث، بحيث لا ترى ذاتها الحضارية، ولا وجودها المتعين، إلا من خلال الخبرة الحضارية الأوروبية