"يعرف جميع مثقفي العالم — الثوريين والمحافظين علي السواء — المفكر والمناضل المصري العالمي سمير أمين، من خلال إنتاجه الفكري الشامل الذي برع في شرح وتقديم وتطوير الفكر الماركسي حول تطور المجتمعات، مبدعا في ربطه جدليا بالبنى المجتمعية التاريخية المختلفة التي تمت محاولات تطبيقه فيها، مما ألقى الضوء علي المسارات والعوامل المجتمعية المتباينة التي أثرت بدورها — كما أوضح سمير أمين أيضا في كتاباته — على نتائج تلك المحاولات العالمية المتعددة لبناء المجتمعات الاشتراكية. غير أن ما لا يعرفه البعض أن سمير أمين — المفكر الثوري المبدع في حياته اليومية — مناضل ثوري يفوق كل من حوله شبابا وحركة. فهولا يتوقف عن التفكير والعمل الثوري من أجل الوصول إلى تطوير القرارات الملائمة لتحقيق النتائج المطلوبة لتحرير وتقدم المجتمع. وهذا الكتاب هو جزء من مذكرات سمير أمين.
على أن أهمية هذا الكتاب أنه يعكس تماما ما ذكرته عن شخصية سمير أمين المناضل الثوري حين يعمل في الميدان، وكيف يواجه الواقع
بإصرار بهدف تغيريه، وذلك رغم كل المعوقات والقوى المضادة. وقد يعلمنا ذلك درسا عن جدوى التمسك بما نؤمن بأنه الحق.