ستُدهِش القارئ العربي عندما يكتشف أن أول نداء لتحسين التعليم جاء من فرنسا! في نهاية القرن التاسع عشر، وصل التعليم الفرنسي إلى مستوى هزيل، وكان لزامًا عليهم مواجهة هذا التحدي. بحثت اللجان الكبرى عن سبل تطوير المنهج التعليمي، فكان «جوستاف لوبون» يراقب الوضع بألم ويعرف أن الخروج من هذا الوضع يتطلب تحسين جودة التعليم. هكذا بدأت معركة الإصلاح التعليمي، فالهدف لم يكن مجرد حفظ المعلومات ونسيانها بعد الامتحان، بل خلق جيل من الشخصيات المتميزة قادرة على مواجهة تحديات المجتمع وحل مشكلاته. ومن بين أولئك الذين ساهموا في ترقية الثقافة العربية، قام «طه حسين» بترجمة كتاب "روح التربية" لـ«جوستاف لوبون»، مُحدثًا بذلك إحدى التحولات العلمية والثقافية الهامة في التاريخ.