تدور أحداث هذا الكتاب، الذي يعتبر من أهم التراجم الأدبية العربية، حول أخبار المهندسين الذين عاشوا في العصر الإسلامي، حيث وضح فيه أحمد تيمور باشا الميزات والخصائص التي تميز فيها العرب في بناء حضارتهم، من حيث التصوير، وقدرتهم على عمل النقوش والرسومات والزخارف والدهان، وغيرها من الأعمال الهندسية والفنية، التي تبين البراعة الهندسية التي تميزوا بها، وقد وضع الكاتب بين صفحات الكتاب فصولاً تجمع كل المصطلحات الهندسية التي تعامل فيها المهندسون المسلمون فيما بينهم، وبيّن معناها وشرحها، حيث يعتبر هذا الكتاب من الأعمال المتميزة والفريدة من نوعها، التي وثقت موضوعاً لم يسبق لأحدٍ من الكتاب قبل أحمد تيمور باشا أن كتب فيه، ومن بين أسماء المهندسين الذين ذكروا في الكتاب، أبو بكر بن محمد البوزجاني، وعلم الدين البغدادي، والصاغاتي، والأقليدي، وابن خلدون الحضرمي، والكرابيسي، والزهراوي، والعدوي، والباهلي، والكلاعي، وابن الوقشي، وأمية ابن أبي الصلت، وابن الليث، وابن الجلاب، ويعقوب بن اسحاق الكندي، والبغدادي، والحجاج بن يوسف، وغيرهم من أعلام المهندسين المسلمين.