للأديب واللُّغوي «أحمد تيمور باشا»، جمع فيه عددًا من الكنايات الدّارجة باللهجة العاميّة، مرتبةً وفق الحروف الأبجديّة العربيّة. و«الكناية» هي تعبير المرء عن الأفعال التي تُستر عن العيون عادة، من نحو قضاء الحاجة بألفاظ تدل عليها غير موضوعة لها، تنزّهًا عن إيرادها على وجهها، وتحرزًا ممّا وُضع لأجلها، إذ أن الحاجة إلى ستر أقوالها كالحاجة إلى ستر أفعالها. والكناية من أبرز السمات الواضحة في الأمثال العربيّة والشعبيّة، وهذا لما تمتاز به الأمثال من بساطة وسهولة في الأسلوب، وإصابة للمعنى دون تصريح، وهو ما يُطلِق عليه علماء البلاغة «الكناية». يبحث الكتاب في الأمثال والكنايات العاميّة ودلالاتها، انطلاقًا من علمي النحو والصّرف، موردًا له ملحقًا للكتاب وِفق اللغة والبلاغة. تسلسلت الأمثال بناءً على تدرّجها ضمن حروف لغة الضاد، حيث يقف مع كل حرفٍ على حِدَةٍ، فجاء الكتاب وكأنه معجم، جمع فيه أغلب الأمثال العاميّة وجاء بما يُشابهها، مشروحةً ومرتبةً على الأحرف الهجائيّة، كي يكون البحث فيه ميسّرًا.