يحكي المؤلف سعيد سويلم، اللواء السابق في وزارة الداخلية، في كتابه هذا "يوميات ضباط شرطة" عن يومياته التي تضجُ بالأحداث المثيرة والتحديات العظيمة، حيث يحكي عن قدرته على تحقيق انجازاتٍ عديدةٍ هي أقرب للمستحيل. يسرد الكتاب الأحداث المثيرة ممزوجةً بالفكاهة والإنسانية، إضافةً إلى حديث سويلم عن الجهد والعطاء وحسن التصرف في أقسى الظروف و أقسى الصعوبات. ويتحدث سويلم حول حكاياته مع وزراء الداخلية مثل ممدوح سالم، والنبوي إسماعيل، وأحمد رشدي، وحسن أبو باشا الذي كان قريباً منه هو وأسطورة الداخلية زكي بدر.
ويتناول الكتاب خفايا عن سعيد سويلم لا يعرفها أحد عنه حيث كان عمله كمدير لصندوق تأمين ضباط الشرطة يسمح له بمقابلة الكثيرين والتعامل المباشر معهم. ويروي قصة معاناته حينما يتلقى اتصالاً من وزير الحج في السعودية، لأداء فريضة الحج، مقدماً له كل التسهيلات، فيلبي سويلم الدعوة ويذهب، ويلتقي بالملك فهد ويحظى بمصافحته، وتظهر صورته على شاشة التلفاز، ومنذ ذلك الوقت تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب الحسد والحقد الذي يجده من زملائه في العمل وبسبب ذلك يتلقى أوامر بنقله إلى سوهاج لكنه يرفض لأنه لا يستطيع ترك ابنته المريضة بالسكر والذي يقوم برعايتها مع والدتها ويفضل سويلم تقديم استقالته بسبب ذلك. يحكي سويلم عن فكرة الكتابة أنها كانت مصادفة، حيث شاهد على موقع الفيس بوك مساعداً سابقاً لوزير الداخلية ينشر مقتطفات عن تجارب شخصية، وعندما أشاد بها سويلم، دعاه قائلاً أنه شاعر، ولا بد أن يجرب كتابة سيرته الذاتية، وبالفعل قام سويلم بالتجريب ووجد أن الكتابة لاقت قبولاً مدهشاً، ورغم سخريتها إلا أنها كانت عميقة، ثم كتب قصصاً لطيفة، أشهرها قصة "سيد وزكية والقرنية"، تتحدث عن الاتجار بالأعضاء البشرية، ثم بدأ يتناول ذكرياته في العمل من بدايته، وبدأت تزيد التفاعلات، فطالبوه بإصدار كتاب، وأكمل سويلم قرابة الـ ٣٠٠ مقال، وأشار أحد الأصدقاء إليه عن زميل سابق اعتزل العمل بالشرطة وفتح دارًا للنشر واسمه محمد عبد المنعم، وبالفعل ذهب إليه سولم واتفق معه على كل شيء، وصدر الكتاب كما كان يتمنى.
ومن أهم المواضيع التي طرحها سويلم في الكتاب، يقول :"وكنت الأول على دفعتى على فرقة الترقية والإشراف الأول، وحصلت على أربع جوائز، وأخذني النبوى إسماعيل لمكتبه، وطلبت منه أن أذهب إلى الصعيد وذهبت إلى قنا ونصبني المحافظ مشرفًا فى واقعة فريدة بتدبير الأقدار.