اذا يكتب الشباب اليوم؟ ما هي المواضيع التي يتطرقون إليها؟ قد يقدم هذا الكتاب نموذجاً لما يفكر فيه الشباب ولرؤيتهم للعالم. وبهذه المناسبة نعود ونؤكد على ما قيل سابقاً في مناسبات أخرى؛ إنهم يكتبون أنفسهم، وحيواتهم الضائعة في عوالم معقدة مبهمة لدرجة استحالة كتابتها.
في هذه النصوص الثلاثة، الأنا حاضرة، لكنها تتحول شيئاً فشيئاً إلى "أنا" جامعة تعبر عن جيل بأكمله. كل منهم يكتب حاضره المعاش، لكن هذا الحاضر متسارع الإيقاع لدرجة يصعب فيها التقاطه والتعبير عنه بشكل يثبته في صورة محددة. السؤال الذي ينتج عن هذه الملاحظة: هل يمكن لهؤلاء الشباب أن يعيشوا حاضرهم فعلاً؟
النصوص التي يحتويها الكتاب هي جزء من نتاج ورشة كتابة مسرحية، أطلقنا عليها تسمية "الكتابة للخشبة"، والتسمية ليست اعتباطية، وإنما تحمل معنى محدداً يربط بين النص والعرض، الكتابة والإخراج على الخشبة. وقد نظمت هذه الورشةَ مؤسسةُ "مواطنون فنانون" في العام 2016