حينما مات بيتهوفن وقف الموسيقي الخالد شوبرت فوق قبره وردد: ""لقد منحَتْكَ الطبيعة كل عبقريتها، ولم تترك لأحد شيئًا، إن الحياة بعدك بكاء عليك"". ولا نجد أعظم من هذا القول تعبيرًا عن عبقرية الكاتب الروسي الشهير فيدور ديستويفسكي، الذي سيصحبنا معه في روايته ""المساكين""، وبالمناسبة هي أُولى رواياته، التي قال عنها فيساريون بلينسكي: إنها أول رواية اجتماعية في روسيا، في أحياء بطرسبرج الفقيرة من خلال قصة حب تجسدها ثلاثة رسائل، لثلاثة حالات من بينها ديفوشكين وفرنكا، وتنتهي الرواية بوفاة ديفوشكين قهرًا وحزنًا على زواج فرنكا برجل ثري هو السيد ميكوف.
إن المساكين رواية تعكس المعاناة والظلم الاجتماعي الذي عاشه الإنسان الروسي في شتى الصور، إنها لوحة قاسية بألوانها ومفرداتها الكاشفة!