حاولت أن أتعمق في دراسة التفكير التكفيري حين تحول إلى إرهاب صريح عن طريق جماعات إسلامية متعددة على رأسها تنظيم "داعش" الذي أعلن قيام الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق. في ضوء هذا العرض الوجيز عن المفردات الأساسية لمشروعي النقدي لتيار الإسالم السياسي قسمت الكتاب إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول عنوانه "الفكر الديني بين التشدد والتجدد" ويتضمن أربعة فصول الأول عن المناظرة بيني وبين الشيخ "القرضاوي" عن أوهام استعادة الخلافة الإسلامية والثاني نقد الفكر الديني التكفيري وهو تحليل نقدي لكتب المراجعات.
والثالث عن محاولة تجديد البحث عن الإسالم والديمقراطية للتعرف على مواطن اللقاء، والأخير عن النظرية الأمريكية عن الإسلام الليبرالي. أما القسم الثاني فموضوعه "تشريح للسلوك الإرهابي تحليل ثقافي" وهو يضم فصلين الأول عن ظاهرة الإرهاب والثاني تشريح لأبعاده. وأرجو أن يرسم الكتاب بفصوله المختلفة للقارئ المهتم خريطة معرفية متكاملة أبرز ما فيها تحول الفكر التكفريي إلى إرهاب متوحش على يد تنظيم "داعش" يمثل بربرية جديدة أصبحت تهدد الأمن الإنساني والسلام العالمي.