منذ أن فقدت الطفلة الباريسية ماري لور بصرها وهي تعيش عالمها الخاص، إما بين صفحات الكتب التي يجلبها والدها لها، أو في أروقة المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي حيث يعمل، مسحورة بعجائب المتحف والقصص الخيالية التي تسمعها عن مقتنياته، ولاسيما الجوهرة الغامضة: بحر اللهب. تمضي أيامها مع والدها بروتينها المعتاد، إلى أن تبدأ الحرب لتجبرهما على الهرب بعيداً حاملين سراً خطيراً.
على الجانب الأخر من الحرب، في ميتم في مدينة ألمانية صغيرة يقضي مراهق ألماني أيامه مع أخته الصغيرة مفتونين بسحر الراديو وقدرته على نقل أخبار وحكايات من بلاد بعيدة. يمضي فرنر خلف هوسه ليصبح خبيراً في تركيب وتصليح الراديوهات، إلى أن تطلبه الحرب فيلتحق بقوات الهندسة في الجيش الإلماني.
عبر قصتهما يحكي أنثوني دور في روايته الساحرة عن الخير الذي قد نراه رغم بشاعة الحرب، وعن ما تفعله الحرب بالحالمين.