كل أحزاني الضئيلة بقلم ميريام تيفز … "كانت تريد الموت، بينما أردتها أن تعيش، وكنا عدوين تحب إحدانا الأخرى.." ما الذي يتعين عليك فعله، عندما تترجاك شقيقتك المقربة لمساعدتها على الرحيل من هذا العالم، لأنها تجد الحياة مؤلمة لدرجة لا تطاق؟ هذه هي الخلفية التي تدور حولها أحداث رواية ميريام تيفز الجريئة والمؤثرة، لكنها أيضا تتسم بالسخرية والحس الفكاهي وهي تتحدث عن الحب، والفقد، والبقاء. يولي وألف شقيقتان موهوبتان، مقربتان من بعضهما، ورغم الاختلافات الكبيرة بينهما، فإن هناك كثيرا من الأشياء المشتركة بينهما، كل أحزاني الضئيلة، رواية تجمع بين الخيال، وعناصر من السيرة الذاتية للكاتبة، تروي يولي أحداث الحكاية عن شقيقتها، وأسرتهما، ونشأتهما في بلدة كندية صغيرة بين أفراد الطائفة المينونانية المتشددة. ألف هي الشقيقة الكبرى، وهي عازفة بيانو محترفة تتمتع بالشهرة، والنجاح، والثروة، والجمال، وتحيا مع زوج محب مخلص لها، لكنها تعاني من اكتئاب مزمن وبعد محاولة انتحار فاشلة أخرى، تدخل قسم الأمراض النفسية بالمستشفى. يولي، الشقيقة الصغرى، كاتبة لها عدة كتب للناشئة، حققت نجاحا متوسطا وتحاول تأليف كتاب أدبي عكفت عليه لعدة سنوات، تحيا يولي حياة فوضوية ولديها اثنان من الأبناء في سن المراهقة من زيجتين فاشلتين، ولا تفتأ تدخل علاقة تلو الأخرى مع رجال غير ملائمين لها، تجد يولي نفسها في النهاية مسؤولة عن حياة شقيقتها، التي تتوسل إليها لمساعدتها على إنهائها