حين رأَتْ ميّا علي بن خلف، كان قد أمضى سنواتٍ في لندن للدراسة وعاد بلا شهادة. لكنَّ رؤيتَه صَعَقَتْ ميّا في الحال. كان طويلًا إلى درجة أنَّه لامسَ سَحابةً عَجْلى مرقتْ في السماء، ونحيلًا إلى درجة أنَّ ميّا أرادت أن تسندَهُ من الريح التي حَمَلَت السحابةَ بعيدًا. كان نبيلًا. كان قدِّيسًا. لم يكن من هؤلاء البشر العاديِّين الذين يتعرَّقون وينامون ويشتمون. «أحلف لك يا ربِّي أنِّي لا أريد غيرَ رؤيته مرَّة أخرى».
رواية من سلطنة عُمان تتناول تحوُّلاتِ الماضي والحاضر، وتَجْمع، بلغةٍ رشيقةٍ، بين مآسي بشرٍ لا ينقصهم شيءٌ ومآسي آخرين ينقصُهُم كلُّ شيء.