«وهمت زينب أن تقوم من فراشها لتعود وتستمع إلى أخبار مفاوضات السلام في محطات الراديو.. حتى لو تحقق السلام.. هل يعود ابنها إيزاك.. هل تعود ياسمين.. هل تعود هاجر؟!.. وابتسمت ابتسامة مريضة وهي تتنهد كأنها تخفف عن نفسها.. لا.. لقد تركوها وحدها.. إنها تحس بإحساس الأم إنهم لن يعودوا.. ومدت يدها تلتقط العكاز الذي تستند عليه وهي تقوم وتمشي فأفلتت منه يدها وسقطت على الأرض.. وصاحت: — نعيمة.. خضرة.. تعاليا إليّ.. وحملتها نعيمة وخضرة!..».