قدَّم إحسان نموذجًا فذًّا في قبول الآخر وتبني الإبداع واحترام الأصوات المختلفة معه سياسيًّا. ولم يكن روائيًّا أو كاتبًا سياسيًّا فقط، بل كان إنسانًا بمعنى الكلمة. ظلمه النقاد، لكن أنصفته الجماهير عندما قرأت إبداعه بحب، وأنصفته السينما عندما أصبح أدبه أفلامًا من علامات السينما المصرية. هذا الكتاب محاولة لإعادة قراءة مصر وتاريخها الحديث من خلال مرآة واحد من أبرز أبنائها المبدعين، في وقت تحتفي فيه مصر بمئوية الثورة الشعبية الأهم في تاريخها وهي مئوية إحسان أيضًا، وكأنه جاء في لحظة قدرية ليكون ابن الثورة وصوتها الإبداعي الذي لا يخفت رغم مرور الزمن.