الأميرهو كتاب على شكل دراسة في الفقه السياسي أعدّها نيكولو مكيافيلي سنة1553 ويعدّ أكثر أعماله شهرة، واستحدث منه اسم "المكيافيلية" وصفة "المكيافيلي". هو عمل لا يـُنسب إلى نوعِ معين لأنه لا يملك خصائص البحث العلمي الفعلي والحقيقي فافتـُرضـَت طبيعة كتيب يأخذ الطابع الإعلامي التوعوي. وقد أصبح هذا الكتاب الصغير منذ ظهروه في القرن السادس عشر مثار جدال كبير، ويقال بأنَّ «موسوليني» كان لا ينام حتى يقرأ كتاب الأمير لـ «ماكيافيلي»، وقيل: إنَّ «نابليون» و«هتلر» كانا يتَّخذانه مرجعًا لسياساتهم؛ ويرجع ذلك لما للكتاب من مكانة لم ينلها غيره. والكتاب يُقدِّم نظريات في الحكم والإمارة، ويجيب على أسئلة لطالما شغلت بال الحُكَّام والأُمراء، مثل؛ كيف تُحْكَمُ البلاد الموروثة؟ وما هي أنواع السلطة وكيف تحصُل عليها؟ وكيف يملك الزعيم شعبه؟ وكيف حُكمت الإمارات الدينية والمدنية؟ وأثار الكتاب جدلاً واسعًا حيث انتقده الكثير وعدُّوهُ تحريضـًا على قهر الشعوب وإذلالها، في حين اعتبره آخرون دليلاً للناس على مواطن الغدر وصنوف الخداع التي يسلكها الأمراء ضد شعوبهم. وقد أهداه المؤلف إلى الأمير الإيطالي "لورنزو دي مديتشي".».