مرحلة الوحش في أي مرض نفسي هي محاولة الانتحار، لما تعيش فاكر نفسك محب للحياة وبعدين ينتهي بيك الأمر ثلاثيني مكتئب منتحر. ثم يعطيك الله فرصة نجاة تكتشف بعدها إنك كنت عايش زي الأرواح التايهة بين الأبعاد الموازية في فيلم رعب، بتحاول تفهم سبب التيه ومش عارف، بتدور على مساعدة ومش لاقي، مش عارف ليه روحك متعلقة وعقلك مشتت وقلبك تايه، موجود في المكان الغلط وبتعافر في سكة مسدودة بقالك سنين، عايش وسط فوضى المشاعر السلبية واجتياحات الحزن، مش شايف نفسك أصلًا وبتؤذيها ومش مدرك. خليني أقولك من خلال صفحات الكتاب ده إن الاكتئاب ممكن يبقى سبب لإنك تفهم نفسك وتحبك بصدق وتتقبلك وتسامحك.. لما بتغيّر نظرتك للاكتئاب بتشوف كل الحاجات أوضح، الخوف بيتبدد وبتتوجد الطاقة اللازمة للتغيير. هنا خلاصة كل حاجة فكّرت فيها بشكل مختلف عشان أحب نفسي وأصاحب الاكتئاب، يمكن أساعد روح ضلّت الطريق.