رغم أن ثورة الاتصالات، التي حولت العالم إلى غرفة صغيرة لم تجعل لأدب الرحلات ما كان له في الأزمنة التي رحلت، فإن هذا الكتاب يضيف جديدا، فالمواقف والحالات والشخوص تتوالى فيها بلغة سلسلة، لا تكتفي برسم ملامح الأمكنة، إنما تصور الكثير من طرائق العيش، وأحوال البلاد والعباد، وما يدور في ذهن الغريب ونفسه وهو يجوب المدن البعيدة. ولأن الكاتبة، وهي ناقدة ومترجمة وأستاذة جامعية، لها باع طويل في التعامل مع كل ألوان الأدب قراءة وكتابة وترجمة، فقد أتى كتابها قطعة أدبية لافتة جديرة بقارئ يبحث عن المتعة والفائدة.