للكاتب الشاب أحمد جاد الكريم، وهي روايته الأولى وسبق لها أن نالت جائزة ساقية عبد المنعم الصاوي للرواية 2014 –المركز الثاني-، كما وصلت للقائمة القصيرة لجائزة عماد قطري للإبداع، يرصد خلالهم الكاتب أحلام شخوصه المعلقة جميعها بشخصين يتصادف أن يحملا نفس الاسم، الأول ولي لقرية صعيدية اسمه السيد، والثاني "سيد" الذي سافر ليعمل بالمملكة العربية السعودية من أجل إعالة أسرته. وتتناول الرواية عالم الأولياء الصالحين ومريديهم، من خلال وصف بصري ولغوي مميز، فعلى خلاف الأعمال الروائية العربية التي سبق وأن تناولت هذا العالم، يضع الكاتب قارئه في مقام المريد من الولي، فينتشي ويدور ويشم ويرى وكأنه فردًا من أفراد الحضرة، ليس فقط مطلعًا عليها. كما تتطرق الرواية، لموضوع سرقة الآثار، تلك الآفة المستشرية في كافة القرى والمناطق ذات الأصول الفرعونية القديمة، وذلك الهوس الذي أصاب معظم ساكني تلك المناطق، فترصد العمليات التي يقوم بها الأهالي من حفر وتنقيب واستعانة بالجن والأولياء للبحث عن تلك الآثار أسفل منازلهم.
و أيضاً تناولت ليالي مولد أحد الأولياء والذي يسعى كل من أبطال الرواية إلى تحقيق حلمه عن طريق اللجوء إلى هذا الولي، والتوسل إليه
تدور أحداث الرواية في قرية في جنوب مصر.