لو بدأتُ قصتي من أول حكاية مكتملة في ذاكرتي، لأعطى ذلك انطباعًا سيئًا عني أو عن أبي. لذلك سأبدؤها من أُمّ حسين، ساكنة البيت الذي تشرق الشمس من فوق سطحه. ضوؤها الساطع يعميني عن رؤية التفاصيل الداخلية لغرفتها في الصباح. لكنها في العصاري تسبقني إليها، وتفرش نفسها على الغرفة وحوائطها، صفراء، هادئٌ لونها، كنُورِ سهَّارة يضيء الطريق لمستيقظٍ في الظلام.