ومن هنا، فإن عملية "إعادة البناء" على الرغم من أهميتها، محفوفة بمخاطر عديدة لابد من الانتباه إليها. إذ أن كل طرحٍ جديد لمسألةٍ كبرى، هو فى واقع الأمر اجتهادٌ عقلانىٌّ لا يزعم لنفسه اليقين التام، وهو لا ينطلق من المزاعم المسماة بادعاءٍ كاذب "الثوابت والأصول الراسخة" ولا يستند إلى ذلك (الحق المطلق) المزعوم، الذى أثبتت تجارب الأمم أنه زعم مزيف.