هي واحدة من سلسلة حكايات الكاتب كامل كيلاني والتي هي عبارة عن قصص فكاهية علمية تربوية للأطفال بالتشكيل والتدقيق اللغوي تهدف إلى تعليمهم اللغة العربية من خلال القصة المسلية. يحفز كامل الكيلاني خيال الأطفال حين يلجأ إلى تقنيات منهجية أدبية تعتمد على الترميز والتمثيل، فهو يلجأ إلى سرد الحكايات على لسان الحيوانات، وهو منهج أدبي شائع في الكتابات الأدبية القديمة، وليس أدل على ذلك من كتاب كليلة ودمنة. ويحكي لنا الكيلاني من خلال هذه القصة أسطورة أفريقية تتحدث عن أسد يطير. " تسألونني عن الأسدِ الطّائر : "ما هو" ؟. كان الأسد الطائر وحشاً ضارياً ،لا تعرفُ الرَّحمة إلى قلبه سبيلاً،كان منهوماً لا يشبع يلتهم كلَّ ما يصادفهُ في طريقه ،كان لا يرحم عجوزاً أو صبيّة ،لا يفلت من يده شيخٌ أو غلام. ذاع أمره في ارجاء البلاد ،عَفت جموع النّاس من أنبائه المفزعة ما ملأ قلوبهم رُعباً. تناقل الرّواة عنه أنَّه شيَّدَ لنفسه قصراً ليكونَ عريناً له ،من عظام المخلوقات التي افترسها…". ما الذي حدَثَ مع هذا الأسد وكيف كانت نهايته ؟ هذا ما ستعرفونه في هذه القصّة.