"ما كانت تعرفُهُ ميزي" لهنري جيمس، واحدةٌ من الرَّوائع الرِّوائيّة الخالدة. ورغم صغر حجمها، إلَّا أنَّها تحتلُّ مكانةٌ كبيرةً في الأدب، تدلُّ على تفوّق كاتبها وبراعته.
لقد شقَّ هنري جيمس طريقه في الكتابة بنفسه مبتعدًا عن كل الأنماط الشَّائعة أمثال: ديكنز وديماس وولتر سكوت. فراح إلى النَّاس يُراقبهم، ويتابع حياتهم اليومية وتفاصيلهم الصَّغيرة، ويتأمَّل في فلسفة الإنسان وحركاته وتاريخه الطَّويل، ثم ينسج من كل هذا رواياته، مُحلِّلًا دواخل الأشخاص وصراعاتهم.
لقد كان هنري جيمس بحقٍّ الرِّوائي الَّذي اهتمَّ بسريرة الإنسان ووجدانه.