يرى العقّاد أنّ الرّوح الألمانيّة ذات نزعة باطنيّة فلسفيّة عميقة، لا تستغرقها الظّواهر، فأنجبت أعظم الفلاسفة والموسيقيّين والشّعراء، وفي هذا الكتاب يُقدّم العقّاد أحد هؤلاء الكبار، وهو الشّاعر الفيلسوف "جوته"، فيعرض مؤلّفاته، ويتحدّث عن آلامه، وجوانب شخصيّته، وعقيدته وآرائه، ويعرض في نهاية الكتاب مختارات متفرّقة من أقواله. والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة. ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب. وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته. توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.