تأليف الأديب عبد الوهاب عزَّام، وهو رّائدٌ في الدّراسات الفارسيّة، ودبلوماسي وباحث ومفكّر، اشتملت على ما يزيد عن ثلاثمائة بيت، ذكر في مقدّمة كتابه إنّ الرّباعيّات في الفارسيّة والعربيّة لها وزن يخصّها، ونظام في القافية يميِّزها؛ فليس كل ما نُظم بيتين بيتين يعدّ رباعيًّا. لهذا لم يسمّ عزّام أبياتَه هذه رباعيّات، إبقاءً على الاصطلاح المُتّبع في الأدبين العربي والفارسي، وسمّاها المثاني إذ كانت الأبيات فيها مثنى مثنى، وتمثّل بذلك نمطًا شعريًا فريد النّوع، جديدَ الأسلوب. تعدّدت موضوعات «المثاني» وتنوّعت، إذ تناولت الطّبيعةَ، وقد تجلّى فيها ذكر البحر، واتّخذت جانبًا تعليميًا ناقش مسألة تعليم الأبناء، وصفات الأساتذة،كما انتقد تجار العلوم. أشار الأديب في كتابه إلى نظريّة داروين، حول أصل الإنسان، كما غلب على«المثاني» الطّابع الصّوفي وهو ما تميّز به الشاعر، وكانت قد نُظمت فى الفترة ما بين (١٩٥٢م–١٩٥٤م)، حيث لم يجمعها مكان واحد، إلّا أن أغلبها نُظم في الـباكستان»،حيث كان عبد الوهاب عزّام سفيرًا لمصر.