الفتاة الصغيرة التي تتشبَّث بيد ماردها، والتي لن تتركها قبل أن تغادر بيروت، ستُعيدها الذاكرة بلا هوادة إلى الأب وإلى المدينة، في حوارٍ أصمٍّ بين صوتها وصوته. فللإقامة كما للرحيل كلامٌ لا يصل في وحشة الشرفات البعيدة، حيث في بيروت أو في باريس، تنمو الأعشاب الضارَّة، تلك الوحيدة والحرَّة التي تكبر عكس حركة الوقت، وفي المكان الشقيّ بعنفٍ بلا حدود، وفي غربةٍ نحملها أينما بعثرت مصائرَنا الرياح…