هو كتابٌ من تأليف أحمد أمين، وهو من المؤلّفات التاريخيّة، إذ يقدّم نظرةً مستقصاة للإسلام عبر حقب متتالية، يوضّح فيها صورة الإسلام في ظلّ تعاقب العصور، ودور الإنسانيّة الفاعل في الحضارة الإسلاميّة. يعتبر الكتاب شكلًا من أشكال التوثيق التّاريخي، فهو يتميّز بثرائه في المواضيع الدينيّة، وذكره للشخصيّات التّاريخيّة في عهد الإسلام وذروته، ومروره على الأحداث التي مرّت عليه خلال هذه العصور. اشتمل على معتطياتٍ توضيحيّة تنجلي بها الرّكائز الأصوليّة، والمبادئ التشريعيّة التي استند عليها الإسلام، وقام على ركائزها عبر العصور، ممّا كان باعثًا على تسمية الكتاب بهذا الاسم. وجاء في مقدمته أن أهم غرض من هذا الإنتاج هو أن يتبيّن منه جوهر الإسلام، وكيف كان، أمّا الغرض الثاني فينطوي على أن كثيرًا من زعماء المسلمين أتبعوا أنفسهم في بيان أسباب ضعف المسلمين. ومن دوافع الكتابة في هذا المجال كان لا بدّ من الرجوع إلى التّاريخ، فهو المسرح الذي يستمدّ منه الإلهامَ القائم على علم موثّق.