كان من دواعي تأليف الكاتب والمفكر الإسلامي لهذا العمل ما لقيته الشيوعية منانتشار واستهواؤها للشباب المسلم في بلدان العالم الإسلامي، خاصة فارغي العقول والأفئدة، كنتيجة للفراغ الديني الرهيب في الأمة الإسلامية؛ ولهذا قدم في هذا العمل تعاليم الإسلام متتبعًا تجريد الشيوعية للحياة من أي صلة بالله واليوم الآخر ومحاكمتهم للتراث الإنساني وتلخيصهم ذلك كله في قضية الخبز. وقد أعانهم على ذلك كله تلك الفوضى الروحية والفكرية التي يعاني منها العالم الإسلامي بعد انهيار الاستعمار العسكري؛ كي يؤهلهم لاستعمار أشد فتكاً، ألا وهو الاستعمار الثقافي، مدعمًا هذه الرؤية بالحقائق العلمية والتاريخية والشرعية، ومحددًا أثر الشيوعية على الحرية والأحوال الاقتصادية في ظل الشيوعية، وحال المسلمين في الاتحاد السوفيتي، وغيرها من الموضوعات.