قد يلفت انتباهك اسم الرواية "بداية ونهاية "، ويتركك حائرًا متسائلًا، بداية ماذا؟ ونهاية ماذا؟ وسرعان ما ستتبدد تلك التّساؤلات من خلال سير الأحداث، فتدرك أنّ اسم الرّواية يختصر قصّتنا في كلمتين، ويضعها في إطار مُتقن، رسم كاتبنا من خلاله أحداث قصّته، موضّحا أنّ النّهاية لتلك القصّة ما هي إلّا المصير المحتوم لبدايتنا، فالبداية كانت بالموت والنّهاية مع الموت، وما بينهما ما هو إلّا مجموعة من التّفاصيل والأحداث تتناول شخصيّات القصّة و تضحياتها، كيف بدأت كلّ منها؟ وكيف انتهت؟ هذا ما سيعرضه لنا الكاتب بإتقان محكم ونسيج متقن، فقد صال وجال في بحور اللّغة وألوانها، ممّا لن يدع مجالا للشّكّ في نفسك بأنّ ما ينقله هو صورة طبق الأصل لواقع نحياه، وستجد نفسك وقد ارتبطت بأبطاله وألفتهم، حتى بتّ تحيا معهم، فمصابهم مصابنا، وحزنهم حزننا، بكينا كما بكوا، وضحكنا حين ضحكوا.