من المؤكّد بأنّك سمعت برهاب الأماكن المغلقة، ولكن ماذا يعني أن تكون مصاباً بنوع معاكس...رهاب الأماكن المفتوحة وهو أنك لا تستطيع الخروج خارج دائرة منزلك، لا تستطيع أن ترى العالم سوى من نافذة!
نعم نافذة صغيرة تكون هي كل عالمك ومتنفسك، حينها سترى أشياء لا يراها غيرك وسيكون مهمتك الوحيدة هي مراقبة الأشخاص في الخارج، ربما تقع أشياء لم تكن في الحسبان، ستتورط في رؤية جريمة قتل ربما، سيتهمك الجميع بالجنون على أنك رأيت شيئاً كهذا، وخاصة بالنظر إلى ماضيك ورهابك الذي لا يؤدي لك خدمة الخروج من منزلك الدافيء المحبب ذاك.
هذا ما حدث مع آنا فوكس التي تعيش لوحدها في بيتها في مدينة نيويورك، غير قادرة على الخروج، تمضي أيامها في شرب النبيذ ومشاهدة الأفلام القديمة، واستعادة ذكريات الأوقات السعيدة التي عاشتها… وأيضا في التلصص على جيرانها.
تنتقل عائلة راسل إلى بيت في الجهة المقابلة من الشارع، يبدو أنهم عائلة مثالية: أب وأم وابنهما المراهق. ولكن أثناء تلصص آنا عليهم من نافذتها تشاهد شيئا غريبا… يبدأ عالمها بالتخبط، وتتعرى أسراره الصادمة. ما الواقعي؟ وما المتخيَّل؟ ومَن في خطر؟ مَن المسؤول؟