"
""النجوم… ارتطام الله… بالقمر… المطر… دوسه على غيمة… الرعد… رقّته العنيفة… وأنت… ارتطام كتفك بالمارة… دوس رفيقك على حذائك… الوجع الذي تسببه الكرسي… عنفك الرقيق… مرآة الله المُنكسرة"". عبر هذه القصيدة، نطلع على عالم الشاعر محمد ناصر الدين في ديوانه ""صلاة تطيل اللوز شبرًا""؛ فنجده يلتقط التفاصيل والصور اليومية البسيطة ليصنع منها عالمًا من الدهشة، لا ليرسخَّ يقينًا، وإنما ليرفع رايةً للتمرد لا تزينها إلا كلمة واحدة: ""الشك""، ويلخص من خلالها مفهومه للشعر:
«... الشعر تكذيب للمعطى المباشر والموضوعي وجدلية تجعل كل ما تثبّته البداهة متحركا، إنه ذلك الطفل- المتسائل الذي لا يكلّ، على حدّ قول نيتشه، لأنه لم يخضع بعد لطغيان المعرفة وأحكامها المسبقة على الأشياء، أو إنه تلك ""الحرية الحرة"" على رأي رامبو والمتمردة على وقاحة اليقينيات ومحاولة إلغاء المجهول».
استمع الآن."