صفات السعي فى النجاح والرقي

حكي الكاتب في مقدمة كتابه "صفات السعي في النجاح والرقي" عن نعمة العقل عند الإنسان، التي كرمه الله بها على سائر المخلوقات وخصه بها، وفي شرف هذه النعمة، أوكل الله بني البشر بمهمة إعمار الأرض، لما في هذا المخلوق من قوة وعقل، فبهما يستطيع أن يسهل الصعب، ويحلل الغامض ويفسر المعقد ويروض المصاعب وهذه الخصائص هي ما تلزم لتطوير ذاتنا، والنهوض بقدراتنا، وتنمية مواهبنا، وصقل مهاراتنا، والإرتقاء بأنفسنا ومن حولنا.
ويحكي المؤلف منذر السعيدي أن صفحات هذا الكتاب قد سُطّرت لكي تطور من النفس البشرية، وتساعد الفرد على بلوغ النجاح من خلال تسليط الضوء على صفات مهمة في النجاح، وتحقيق الهدف، والوصول المشروع إلى الطموح، حيث أن هذه الصفات ليست كلمات نظرية نرددها ونحفظها عن ظهر قلب لنحقق الجاح، وإنما هي أفعال وعادات تطبيقية عملية، لنمارسها وندرب أنفسنا عليها لنعتادها فتصبح جزءاً من يومنا وحياتنا، لنبلغ النجاح والصلاح، ونصل إلى سلالم الفلاح، وتربينا على الصبر والكفاح. يطرح الكاتب أهم الصفات التي يجب توافرها في الفرد الذي يرغب بالنجاح، فهي بمثابة خارطة طريق توصله إليه، وهذه الصفات يجب أن تكون من الفرد جزءاً لا يتجزء من شخصيته، لما لها من منافع على المستويين المهني والوظيفي، تمتد إلى الحياة الواقعية والاجتماعية.
يبدأ الكاتب في تناول أسس النجاح التي نذكر بعضاً منها، فأول أسسه :"ضع خطة"، فهي من أهمها بل الأهم على الإطلاق لتوصله إلى درب النجاح، وثانياً: الهدف، حدد هدفك، وقرر ما تريد أن تصبو للوصول إليه، أما ثالثاً:"العلم" فيحكي الكاتب عن أهمية العلم من شتى النواحي لبلوغ النجاح رابعاً: العمل، فهو كلمة السر في كل نجاح، فحياتنا بأكملها عبارة عن مجموعة من الأعمال، خامساً: الصبر، فهو مفتاح من مفاتيح النجاح، فالصبر يحقق لك ما عجز غيرك عن تحقيقه، سادساً: الإرادة والعزيمة، فالساعي إلى النجاح لا يستسلم كل ما هبت عليه رياح الفشل ولا تضعف عزيمته حين لا تسير الأمور كما كان مخططاً لها. ويكمل الكاتب أسس النجاح التي نتركها لكم عند الاستماع.