تبدأ أحداث هذه الرواية بعثور الشرطي "عبد المطلب" على طفل حديث الولادة قرب الخليج في أحد العزب المصرية الأمر الذي يخلق بلبلة في تلك العزبة حول هوية الأم والتي لا بدَّ أن تكون هي القاتلة لتتصاعد الأحداث في مجتمعٍ تنخره الطبقية والعنصرية حتى بين تلك الفئة المعدمة منه..
تعدُّ رواية "الحرام" واحدة من أهم وأشهر روايات يوسف إدريس فقد قدمت نموذجًا مثاليًا للكشف عن زاوية رؤيته الفكرية التي تنحاز للفقرات والفئات الاجتماعية المهمّشة وبخاصة فئة الفلاحين.
لم يقصد يوسف إدريس إدانة المرأة المغتصبة، بمقدار سعيه إلى إدانة الثقافة الاجتماعية التي تنسى الجاني، وتتهم المجني عليه، فضلاً عن العلاقات الطبقية الظالمة لمجتمع "باشوات" ذلك الزمان، الذين لا تراهم في الصورة، لكنهم موجودون في الخلفية