لم تكن أشعة شمس الشتاء الهادئة لتمنع عنه ذلك الإحساس عندما التقت عينه بعينها وسط زحمة إشارة الإسعاف بالقرب من ميدان رمسيس، المعبر الوحيد له للخروج من حي شبرا الذي يقتنه وصولًا إلى وسط البلد، بالتحديد "قهوة صالح" الذي إعتداد على الجلوس عليها مع بعض الأصدقاء التي جمعتهم الصدفة معًا في مظاهرة أو ندوة ثقافية أو من تلك المجموعة المتسلقة التي تبحث لنفسها عن دور في الحياة فتمهنت من الثورية سبيل لها تخفي بها ضمور حياتها.