يحوي الكتاب بين دفتيه إحدى وثلاثين مقالة أو خاطرة تنم عن جرأة شديدة فيما يوجهه الكاتب من سهام نقدية عنيفة للمجتمع والناس، جعلته يتخطى خطوطًا حمراء في سبيل التعبير عما يجيش في صدره، حتى إنه قد لا يتقيد بحواجز فكرية أو دينية أو اجتماعية، تتحرك عباراته بين موضوعاته برقة ونعومة وسلاسة ليعطي للعمل شاعريته وعذوبته. وفي هذا الكتاب يرسم مشاهد متخيلة للصراعات يشن حملة شعواء ويصب جام غضبه على المجتمعات الشرقية الزاخرة بالتناقضات والآفات الاجتماعية، وعلى القارئ حين يقرأ هذا الكتاب أن يضع في اعتباره اختلاف البيئة والعصر والفكر والعقيدة.