ar
Books
– سارة سكوف

مهووسة أوين جراي – قصةٌ جنسيةٌ قصيرة

"أشعرُ أن ثدييّ ينقبضان ويتقرحان، كما لو كانا على وشك الانفجار. أتكئُ مصادفةً إلى الطاولة، لكن ما لا يستطيعُ أحدٌ رؤيته، يدا الرجل تعتصران ثدييّ، وتجعلان الجلد ينفرُ من خلال أصابعه. لو أنني وقفتُ في سكونٍ وتركيز، لشعرتُ بإحساس وخز الشعر الصغير الداكن على ظهر يديّ الرجل على ذراعي السفليّ. حبستُ أنفاسي وأطلقتُ زفرةً سريعةً بينما أرفعُ رأسي لأطالعه عن كثب. فألتقي عينيه الجاحظتين".
تُنشر هذه القصة القصيرة بالتعاون مع المُنتجة السينمائية السويدية إريكا لوست. تسعى هذه الأخيرة إلى تصوير الطبيعة الإنسانية والتنوّع من خلال قصص العاطفة والحميمية والشهوة والحب في مزيجٍ من القصص القوية والأعمال الجنسية المثيرة.

ساره سكوف هو اسمٌ مستعارٌ لكاتبةٍ شابة. وقد ألَّفت كذلك القصص القصيرة المثيرة جنسيًا "جنسٌ في السيارة"، و"تناول الطعام معي"، و"ذكرياتك"، و"الرجل المناصر للمرأة".
14 printed pages
Original publication
2019
Publication year
2019
Publisher
LUST
Translator
- Lust
Have you already read it? How did you like it?
👍👎

Quotes

  • n2rxtf8xhas quotedlast year
    قصةٌ جنسيةٌ قصيرة

    أحبُ الوقوف هنا ومراقبتهم. أقف في هذا الصف كل صباح، لكن بينما يصبُ كلُ الآخرين تركيزهم على شاشات هواتفهم الجوَّالة، أقفُ معتدلة الظهر وأنظرُ إلى كل واحدٍ منهم بالترتيب. أحبُ مشاهدتهم، فحصهم، بينما هم لا يحيطون علمًا بأنني أفعلُ ذلك. يشبه هذا عندما تخفت الأضواءُ في دار السينما، فأجول ببصري وأنظرُ إلى كل الوجوه المأخوذة إلى الشاشة. دائمًا يكون جمهور دار السينما مشغولاً بالنظر إلى أي مكانٍ آخر، تمامًا مثل الآخرين في هذا الصف. قليلون جدًا من يعون منهم أنني أشاهدهم. أنني أتخيل منْ هم وما يشبهون. أنني أبني شخصيةً لهم، بينما هم يشاهدون فيلمًا صامتين أو يقفون مصطفين للحصول على قهوتهم الصباحية. لقد حدث في مراتٍ قليلة أن لاحظ روادُ السينما أو الزبائن المصطفون نظراتي إليهم. استداروا إليّ ونظروا إلى عينيّ، وأنا أشحتُ ببصري بعيدًا بسرعة، إما إلى الشاشة أو إلى موضع قدميّ. في هذه المناسبات، يميلُ تورّدٌ جميل إلى الانتشار على خديّ وتظهر بقعٌ ضئيلة على رقبتي. لم أنجح في أيٍّ منها في إبقاء الأمر سرًا.
    صاح أحدهم في أجواء المقهى: "واحد دوبل إسبريسو".
    جذب نادل القهوة عيني، وسريعًا شققتُ طريقي إلى طاولة الحساب. أرشفُ قهوتي واقفًا، غير راغبٍ في تناولها من كأسٍ ورقية في طريقي إلى العمل. لو أنني فعلت، لفقدت القهوةُ جزءًا من مذاقها، واشمئززتُ أنا من ملمس الحافة الرطبة للكأس على شفتيّ.
    أتركُ الرغوة تستقرُ على سطح الإسبريسو قبل أن أمسك بالكأس الصغيرة وأرفعها إلى شفتيّ. استمتعُ
  • n2rxtf8xhas quotedlast year
    أحبُ الوقوف هنا ومراقبتهم. أقف في هذا الصف كل صباح، لكن بينما يصبُ كلُ الآخرين تركيزهم على شاشات هواتفهم الجوَّالة، أقفُ معتدلة الظهر وأنظرُ إلى كل واحدٍ منهم بالترتيب. أحبُ مشاهدتهم، فحصهم، بينما هم لا يحيطون علمًا بأنني أفعلُ ذلك. يشبه هذا عندما تخفت الأضواءُ في دار السينما، فأجول ببصري وأنظرُ إلى كل الوجوه المأخوذة إلى الشاشة. دائمًا يكون جمهور دار السينما مشغولاً بالنظر إلى أي مكانٍ آخر، تمامًا مثل الآخرين في هذا الصف. قليلون جدًا من يعون منهم أنني أشاهدهم. أنني أتخيل منْ هم وما يشبهون. أنني أبني شخصيةً لهم، بينما هم يشاهدون فيلمًا صامتين أو يقفون مصطفين
  • n2rxtf8xhas quotedlast year
    أحبُ الوقوف هنا ومراقبتهم. أقف في هذا الصف كل صباح، لكن بينما يصبُ كلُ الآخرين تركيزهم على شاشات هواتفهم الجوَّالة، أقفُ معتدلة الظهر وأنظرُ إلى كل واحدٍ منهم بالترتيب. أحبُ مشاهدتهم، فحصهم، بينما هم لا يحيطون علمًا بأنني أفعلُ ذلك. يشبه هذا عندما تخفت الأضواءُ في دار السينما، فأجول ببصري وأنظرُ إلى كل الوجوه المأخوذة إلى الشاشة. دائمًا يكون جمهور دار السينما مشغولاً بالنظر إلى أي مكانٍ آخر، تمامًا مثل الآخرين في هذا الصف. قليلون جدًا من يعون منهم أنني أشاهدهم. أنني أتخيل منْ هم وما يشبهون. أنني أبني شخصيةً لهم، بينما هم يشاهدون فيلمًا صامتين أو يقفون مصطفين

On the bookshelves

fb2epub
Drag & drop your files (not more than 5 at once)