في يوم من الأيام أراد أحد التجار أن يسافر ليشتري بضاعة فنادى بناته الثلاث ليسأل كلَّ واحدة منهن عن الهدية التي تحبها؛ طلبت الأولى عقدًا من اللؤلؤ وطلبت الثانية ساعةً ذهبية أما الصغرى فأرادت ألّا تكلف والدها شيئًا فطلبت وردةً بيضاء...
لم تكن تعلم الفتاة أن الوردة التى طلبتها ستكون سبباً في حزنها وحزن أبيها في المستقبل، فقد استمر الأب مسافراً فى طريقه وهو مشغول البال قلق الفكر بسبب هذه الوردة ، التى يتمنى أن يجدها ليأخذها معه لابنته حتى رأى قصراً كبيراً حوله حديقة غريبة أحدها صيفية والأخرى شتوية فذهب واقتطع تلك الورده ، وما لبث أن ذهب حتى أدركه الأسد يريد أن يقتله لأخذه تلك الورده بدون إذن فطلب منه التاجر أن يسامحه على ذلك وألا يقتله بناء على أن يعيطيه ما يريد مقابل تلك الوردة فقال الأسد: إنى لا أريد نقوداً ولن أتركك حياً إلا إذا وعدتنى وعداً صادقاً، أن تعطينى أول شيء يقابلك حينما ترجع إلى بيتك !!
فمن الذي سوف يكون من نصيبه أن يكون هو أول من يقابله التاجر ؟!
"البنت والأسد" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.